من يملك القانون في أوطاننا هو الذي يملك حق عزفـه !

الخميس، 25 فبراير 2010

لا تحزني يا طفلتي!

أطفال الكويت تُهان كرامتهم وتُسلب حقوقهم الشرعية والدستورية بمباركة الحكومة الرشيدة.. أطفال الكويت يُحرمون من حقهم في العيش الكريم والتعليم والعلاج والعلاوة والحليب المدعوم.. بل هم محرمون حتى من الاسم!!وكل ذلك لأن الأم "بدون"!!استخدموهم "وسيلة ضغط" ولي ذراع ضد عوائل الزوجات البدون.. ليكون هؤلاء الأطفال هم الضحية.تمترست قوات الحكومة ولجانها خلف هؤلاء الأطفال.. فيالخيبة المخططين والمستشارين!الحكومة تريد انتصارًا ضد البدون، ولا يهمها إن كان على حساب هؤلاء الأطفال..!لا أعلم كيف سيكون شعور هؤلاء الأطفال حين يكبرون ويدركون صنيع الحكومة معهم.. هل سيفرقون بين معنى "الحكومة" و"الوطن".. يجب أن يفرقوا.. فالحكومة شيء والوطن شيء آخر.. وشتان ما بين الاثنين.أتسائل وغيري كثيرون: أين أعضاء الحريات الذين يبدو أن معنى الحرية في قواميسهم يقف عند الحجاب والاختلاط؟ وأين حماة الدستور وحقوق المواطن؟ أين من يصرخ: (إلا الدستور)؟!لماذا غاب هؤلاء كلهم عن هذا المشهد المؤلم لأطفال الكويت؟ ألا يعلمون أن ضحايا هذا المشهد هم أطفال الكويت، أم أنهم يعتقدون أن الكويتي "لا يتزوج من فتاة بدون"؟!أتمنى أن يتكرم علينا "حماة الدستور" ويشرحوا لنا: هل دفاعهم عن الدستور للبهرجة فقط، أم لجميع ما يحمل هذا الدستور من مواد؟وعندما تنتهك المواد رقم 7 و8 و9 و10 و11 و13 و32 ولم نسمع أصواتهم أو همساتهم حتى.. هل يعتبر ذلك تخليًا عن الدفاع عن الدستور؟سيكون لنا موقف، بل مواقف كثيرة! ولن ننسى كل متخاذل فضل السكوت أمام هذا الظلم الكبير الذي يقع من أول حكومة في العالم تقوم بهذا الفعل غير الإنساني.ونقول لهم: إن حماسنا واندفاعنا الدائم معكم لنصرة وحماية الدستور كان دومًا لاعتقادنا بأننا نسير خلف راية الوطن وليست لأشخاص زائلين.. ولكننا نرى اليوم أمرًا غريبًا في صمتكم وغضكم الأبصار عن فعل الحكومة بهؤلاء الأطفال؛ مما يجعلنا نعيد الفكر مرتين وثلاث، ونعيد النظر صوب تلك "الرايات" التي سيرت الجموع يومًا ما!هذه الأبيات من كلمات الأديب التونسي الطاهر العبيدي.. أهديها لكل طفلة كويتية سلبت حقوقها:
يا طفلتي لا تحزني إن أدركني الأجل
ما بين جرح وجرح ينبت الأمل
لا تسألي يا طفلتي لماذا الحزن ضيعنا
ولكن اسألي الحزن: هل ضاقت به السبل!
***
يا طفلتي التي أصابها الإعياء والكلل
كم حلمنا كم كتبنا كم سهرنا كم تعبنا كم تمنينا
حتى أصابنا الحيف والتجريح والظلم والألم
لا تحزني يا ابنتي إن ضاق بي زمني
إن أيامي بدمع الوجد تغتسل
***
حتى أصبح العمر أوهامًا نطاردها
تجري ونجري
وتدمينا الآلام ولا نصل
يا طفلتي لا تسألي عن حكاياتنا عن أحلامنا عن أمانينا
عن ماذا فعلنا! وماذا ويحهم فعلوا..! قد ضيّعوا منا العمر
***
ياطفلتي يا ربيع عمري الراحل
ما زال للوطن بيت في ضمائرنا
ما زالت لعبير الأرض أعشاش في قلوبنا
فما أقصى حريق النار حين يخبو ثم يشتعل
***
ياطفلتي إن ضاقت الأرض بالأحلام في وطني
ما زال في الأفق بريق من النور قد يكتمل
ما زالت في بلدي شموع تضيء الدرب من ليل شعبي المظلم
ما زالت في سماء بلدي طيور (وفرسان تأبى الترجل)
***
وأنا بدوري أقولها :
والله لن أترجل !!

هناك 3 تعليقات:

  1. عزيزي عزيز نفس

    مبروك علينا انضمامك لنا في عالم التدوين

    بالتوفيق :)

    ردحذف
  2. للاسف اخي الكريم فأنت تتحدث عمن تجرد من انسانيته والكثير من المواقف كشفت عن هذه السادية

    ردحذف
  3. الله يبارك فيك الغالي حمد

    وأتشرف بذلك

    ردحذف